رياضي مخموم القلب


السبت 2022-10-15

عن عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله ﷺ: أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب، صدوق اللسان قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي، ولا غل، ولا حسد [رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني . 

حديث عظيم فيه توجيه بليغ يجب ان نقف امامه ونحاسب انفسنا جميعاً، أسألكم بالله هل حالنا في المجال الرياضي يصنف من مخمومي القلوب الذي جاء في هذا الحديث العظيم ؟

في برامجنا الرياضية وفي قنوات التواصل الاجتماعي من المناكفات و الجدال والخصام والغيبة والاثم والبغي والغل والحسد والظلم والعدوان والكذب والتدليس مايشيب منه الرأس !! . 

والله انني انصح نفسي واخواني المنتسبين للاعلام والمجال الرياضي ان نعي معنى هذا الحديث ومقصد معلم هذه الامة ﷺ بمعنى مخموم القلب وان نحاسب انفسنا جميعاً، وجب علينا فعلاً ان نتوقف عن هذه المناكفات التي اصبحت سبباً في ملء صحائفنا بالذنوب، وأن يكون هذا الحديث العظيم مرشدنا للوصول للقلب المخموم . 

لا اعتراض البتة على متابعة كرة القدم والتشجيع والحماسة ورفع راية التنافس الشريف والاستمتاع بالتحدي والتحيز للفرق الرياضية والعمل على دعم الاندية وتشجيعها، لكن في اطار الاحترام والادب والبعد عن التعصب الرياضي الغير محمود، والتذكر ان امامنا (جنة ونار وحساب وعقاب ) وان يكون هذا الحديث رادعا لنا وقول الحبيب موجه لنا، وان لا تكون الكُرة سبباً في التشاحن والكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن الواحد، و بالصوت العالي نقول :

لا .. للاستهزاء بالاخرين 

لا .. للكذب والتدليس 

لا .. للاتهامات والدخول في الذمم

لا .. للغيبة والنميمة

لا .. للحسد والبغي والغل

لا .. للكراهية والتشاحن والتباغض

نعم .. للمنافسة الشريفة 

ونعم للتحدي المقرون باحترام المنافس وتقديره والاشادة به

نعم للروح الرياضية

نعم للارتقاء بالطرح وبالكلمة والتصريح

نعم للتعامل على اننا في منافسات كروية ولسنا في ساحة معركة

نعم نقول .. الهدف الاسمى سمعة الوطن ورفع راية الوطن والوصول برياضتنا للمنافسات العالمية وتحقيق المنجزات للوطن وباسم المملكة العربية السعودية

نعم نريد رياضي حقيقي مخموم القلب

يقول الحبيب ﷺ (الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ) ويقول ﷺ ( أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَببيتٍ في وَسَطِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الكَذِبَ وإِن كَانَ مازِحًا، وَببيتٍ في أعلَى الجَنَّةِ لِمَن حَسُنَ خُلُقُهُ ) .