الشيء الوحيد الذي كان يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لي عندما كان اكتئابي في أسوأ حالاته، هو أنني كنت أعلق في اجترار الكثير من الأفكار السلبية مثل الأشياء السيئة التي حدثت في الماضي، المخاوف بشأن المستقبل، إخفاقات سابقة وغيرها، وكان يمكن أن أستمر في هذا لساعات وساعات وساعات ، حتى ينتهى بي المطاف عالقًة في التفكير في هذه الأفكار مرارًا وتكرارًا .

 بكل صدق، ما زلت أعاني من اجترار الأفكار السلبية الآن على الرغم من أنني تجاوزت الاكتئاب ، خاصة إذا لم أنام أو حينما كنت أهمل نفسي، لكن لدي الآن طريقة جيدة تعمل حقًا على إيقاف ذلك والسماح لي بمواصلة يومي دون أن يؤدي هذا الاجترار إلى تدميري تمامًا وجذبي إلى أسفل، لذا في هذا المقال ، سآخذك عبر طريقة سهلة للغاية من خمس خطوات للتوقف عن اجترار تلك الأفكار السلبية.

ولكن قبل أن نبدأ عليك أن تتذكر أنني لست أخصائية طبية، أنا مجرد شخص عانى من مشاكل في الصحة العقلية وتعلم بعض الأشياء التي ساعدته حقًا ، وأريد مشاركة تجاربي التي قد تساعدك أيضًا، لذلك إذا كنت تشك في وجود أي مشاكل في الصحة العقلية ، فقم بالتأكيد بزيارة طبيبك أولا.

الآن ، لنبدأ!

الخطوة الأولى

بمجرد أن تدرك أنك بدأت في اجترار الافكار السلبية، وبدات تكرر نفس الشيء ، عليك أن تقول لنفسك أن "تتوقف".

إذا كان بإمكانك أن تقول "توقف" بصوت عالٍ فهذا مثالي ، بيت القصيد هو أنك تريد أن يلاحظ عقلك ويستمع إلى ما تقوله وتفكر فيه، لذا فإن قولها بصوت عالٍ هو الخيار الأفضل ، أو على الاقل قلها في ذهنك بصوت عالي.

الخطوة الثانية

بمجرد أن قلت "توقف"  واستمع دماغي إليها ، كنت بحاجة إلى تهدئة نفسي بشأن كل ما كنت أفكر فيه.

على سبيل المثال ، إذا كنت تفكر مليًا في فشلك السابق ، فابدأ بالتحدث إلى نفسك كما لو كنت تتحدث إلى صديقك المقرب أو طفل ما، وقل ما ستقوله إذا كان صديقك المقرب أو طفلك يبكي ويتضايق بشدة بشأن شيء فشلوا فيه في الماضي.

من المحتمل أن تخبرهم بشيء مثل: لا تقلق ، الجميع يرتكبون أخطاء ، والفشل جزء حيوي من التعلم ، والفشل لا يؤثر على قيمتك بأي شكل من الأشكال ، والفشل هو في الواقع تجربة تعليمية رائعة ودرس لك ، إلخ. ، إلخ.

ومن الواضح أن كل هذه الأشياء التي تقولها لعقلك هي حقيقة كاملة وكأنك تقول (مثل لا تكذب على نفسك)، وهذه التهدئة الذاتية هي أمر في غاية الأهمية ويسمح لك بالعودة إلى الواقع وتذكر أن الشيء الذي تفكر فيه ليس بالحجم الذي يظنه خيالك، وأنك في الواقع لست عديم القيمة ، وأنت طبيعي جدا وكل شيء سيكون على ما يرام حقًا.

الخطوة الثالثة

بعد أن تهدأ نفسك ، يجب أن تشعر بأنك أقل سوءًا مما كنت عليه من قبل، لا تتوقع أنك ستشعر بأنك في أسعد لحظات حياتك ، لكن يجب أن تشعر بتحسن مما كنت عليه عندما كنت في خضم اجترار الأفكار على الاقل، لذلك تكون الخطوة التالية هي ممارسة الامتنان والتركيز على الأشياء التي تتطلع إليها في الحياة.

أعلم أنه عندما تكون مصابًا بالاكتئاب ، فقد يكون من الصعب حقًا العثور على الأشياء التي تتطلع إليها ، وبالتالي إذا كنت تكافح حقًا لايجاد شئ يشعرك بجمال المستقبل، ركز فقط على جزء الامتنان بدلاً من ذلك (لأنه عادةً ، حتى عندما تكون مكتئبًا ، يمكنك أن تجد أشياء تشعر بالامتنان لها ، مثل سرير مريح تلتف فيه ، وهذا جيد تمامًا.)

سيحتاج البعض منا إلى القيام بذلك لأقل من دقيقة ، وقد يحتاج البعض الآخر إلى التركيز على كل خطوة لمدة عشر دقائق، افعل ذلك الى أن تشعر بتحسن.

إذا كنت تشعر بالملل والإرهاق حرفيًا من الامتنان، فانتقل إلى الخطوة التالية، لأن الفكرة هي أن نجعلك تشعر بتحسن، لذلك إذا كانت هذه الخطوة تسحبك الآن إلى أسفل، فتأكد أن هذا لا يحقق الفائدة، لذلك فقط انتقل إلى الخطوة التالية وسترى أثناء تقدمنا ​​أنه لا يهم إذا انتقلت إلى كل خطوة تالية بسرعة كبيرة.

الخطوة الرابعة

وربما يكون ما يناسبك هو اتباع الخطوات بسرعة كبيرة حقًا ولكن بشرط أن تكون لعدة مرات مقارنة بدلا من قضاء عدة دقائق في كل خطوة، بعكس بعض الأشخاص الذين من الأفضل أن يمروا بكل خطوة مرة واحدة ولكن القيام بكل خطوة لفترة أطول، لذلك فقط انظر كيف تشعر وماهو مناسب بالنسبة لك.

لكن الخطوة الرابعة ، التي لا يتعين عليك فعل أي شيء من أجلها ، هي مجرد الاستعداد لتجاوزها وتجاوزها أكثر حتى تشعر بتحسن.

الخطوة الخامسة

هذه خطوة اختيارية إضافية، ولكن إذا كان ذلك ممكنًا فاذهب وقم بنشاط يملأ عقلك واستمتع به وسيساعدك هذا جدا.

أحد الأشياء المفيدة حقًا هو أن يكون لديك قائمة أنشطة مكتوبة مسبقًا لهذه اللحظة بالذات، عن نفسي فقد كانت قائمتي تتضمن أشياء متنوعة مثل قراءة كتاب ، ومشاهدة Netflix ، ومشاهدة مقطع فيديو على YouTube ، وربما كتابة بعض اليوميات أو الاتصل بصديق ، نحن نريد الأنشطة التي يتعين علينا استخدام عقلنا للقيام بها على أن تكون أنشطة ممتعة، لتكون بمثابة إلهاء وتمنعك من الانزلاق إلى اجترار الأفكار.