|
|||||||
ما الحياة؟ ليل ونهار أم جوع وشبع أم محبة وكراهية! وهل صحيح أننا جميعنا يسعى للنجاح ونقاتل لنكسبه؟ عندما تحقق ما تريد لا تظن أنك تجاوزت وربحت لا وألف لا بل إأنك قد ودعت الراحة وبدأت رحلة الكفاح للحفاظ على ما حققته من نجاح لن تستطيع الاسترخاء بل بدأت مرحلة السباق والصراع للحفاظ على نفسك ممن هم حولك لأن النجاح بوابة لتعريف نوع من أنواع التغلب على الشيء نوع من أنواع النجاح. تخطيك الكثير من الصعوبات يعد نجاح لكن.. حذار أن تقوم ببناء الخطة أو تأسس فريق عمل لا يقوم على أساس العزيمة، قرب منك كل مقومات حب الفوز والقوة فاذا لم تستطع ابحث عن مقومات تبعدك عن تقبل الخسارة والهزيمة، تسلح بالصبر وروح المثابرة بعد التوكل على الله وهنا سوف تتجاوز ما تمر به ويجعل منك الاستمرار في التطور والتقدم وهذا يسمى نجاحاً وهو ليس متاحا للجميع. من الصعب مجابهة التحديات لكنه ليس مستحيلا واستمرارك بالمحاولات والتعلم من الأخطاء بل والبحث عن الأفضل لهذا نقول انه صعب لكنه ليس بالمستحيل. وأصدقكم القول أنى حينما أتذوق طعم النجاح تستحضر كل لحظات الفشل وانهياراتي حتى دموعي التي أخفيتها عن الجميع لأننا نتعلم أين يكمن لذة الحياة الحقيقية. والسؤال الأهم الذي دائما أحاول أن أجد الإجابة التي تنصف الطرف الأخر لماذا يهاجم الإنسان الناجح؟ أو بصيغة أخرى: لما لا يستطيع الأنسان الاسترخاء بعد عناء طريق طويل والاستمتاع بنجاحه؟ بكل بساطة هناك سيكثر أعداءه سيطمع البعض للإطاحة به فكل نجاح لك سيكون هناك أنياب قد غُرست فيك وأنت جاهل عن السبب حينها تعلم متى وقت مغادرة القمة. وفي المقابل هناك من يرى فيك مالم يستطيع إنجازه فتكون بوابته التي يريد، تحقق له الحلم الذي طال سعيه ولم يستطيع الصمود للحصول عليه فتحققه له وهذا النوع أحمه وراعه ولا تخذله لأنه حياة، السعادة التي تأتيك بعد عناء يومك. ومن خلال تجاربي البسيطة رأيت الكثير قد يعاشرك والقليل يساندك بسبب ما وصلت إليه والقلة يحميك ويحبك كما أنت سواء ربحت أم لا تعلم من ماضيك، أقرأ الرسائل التي توجه إليك وافهمها ولو تجاهلتها حتما سيكون سقوطك مميت لا محالة، كن صاحب الحنكة بمجرد أن تتصدر وتتصاعد النجاحات، ثق أن أكبر عدو لك ليس النجاح نفسه أنما نفسك تبدأ بالتفكير في طلب المزيد من أجل المحافظة على الصدارة وتبدأ رحلة القتال من أجل الاستمرارية. صحيح لذة النجاح لا تقاوم والجميع يكافح للوصول لكن.. هل الجميع مستعد للتضحية؟ ربما! وهل تستطيع الحفاظ على ما تعلمته؟ مسيرة هذه الطرق محفوفة بالكثير صدقوني أذا قلت إني أتخيل هؤلاء الناس أثناء سيرهم للقمة مثل ملك الغابة وهو الأسد حينما يسعى للسيادة وفرض السيطرة على الغابة. هل كل من تكبد هذه المسيرة لديه قصة جعلته يستمر؟ ما هي الصعوبة التي واجهته؟ وما الذي ولد داخلك من هذه الصراعات والإخفاقات التي مررت بها؟ هل أخبركم بسر اكتشفته من خلال بحثي، ومن خلال تجاربي ولحظات ضعفي في قصص النجاح وجدت أن الأشخاص الذين يستعملون وقود الألم في مسيرتهم كانوا الأقوى، بل جعلهم يزدادوا تمسكا وحماسا للاستمرار أكثر وعدم التراخي والالتفات للوراء. *مما تعلمته* فعلا حينما نتراجع خطوة أو خطوتين ليس دليلا على الهزيمة نعم ليس الهزيمة والضعف أنما إعادة ترتيب الأوراق، تجهيز خطة محكمة والبحث عن الثغرة والعمل عليها؛ فالسهم لا ينطلق بقوة ألا إذ أعدته للوراء ليندفع بكل قوته فيصيب الهدف. أن تعيش أمورًا شتى خير، أم أن تجلس وتتقوقع على نفسك خوفًا من المجهول؟ ولهذا يكون على المرء تحديد ما يريد بدقة، رسم ذهني لخارطة طريق ولا يجعلها خالية من الصعوبات حتى لا يسرع وفاة أمله وحماسه، ولا تنسى أبدا مما ولما خلقت، توكله على الله ومعرفة حقيقة هذه الحياة سيساعده وطرح هذه التساؤلات والأهم.. ماهي صفة النجاح؟ ومتى أغادر القمة؟ قال الله تعالى (ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً) سورة الأسراء أية 19.
وللحديث بقية.. |