صِناعةُ فِكر


الأحد 2021-12-19

أفكارنا تُغير عالمنا..

وحين أرتب تلك الأفكار تصبح كلمات تتحول لاحقاً إلى افعال لتتطور وتصبح عادات تحدد الكثير من جوانب شخصيتنا التي تترتب عليها مصائرنا.

(مقولة لاتسو "راقب أفكارك")

ولكن يا ترى هل يمكننا تغيير الأفكار؟

تلك فلسفة حياتية نحتاج للإجابة عليها؛ فالبعض يقول لا يمكن، وهناك من يقول بالتأكيد يمكن، وفي كل مرة يُطرح فيها هذا السؤال للحوار تكون هناك إجابة ثالثة (ربما).

لعلنا يمكننا أن نغير مستقبل مصيرنا للأفضل من خلال إمداد عقولنا بقدرة التغيير التي تجعلنا ننظر إلى أفكارنا بمنظورٍ مختلف، نحن لا نحتاج لزرع دماغٍ جديد لتغييرها، كل ما نحتاج فعله هو تغيير طريقة التفكير، أو بمعنى أدق منهجية التفكير والتي تعتمد في بدايتها على ما نؤمن به، أغلبنا على يقينٍ تام بأن امرنا كله بيد الله وما علينا إلا تغيير أساليب الفكر وما يترتب عليها من أفعالٍ وعادات لنرتقي في تغيير شخصياتنا دون أن ننسى كثيراً من العوامل التي لها دوراً  هاماً في تعزيز ذلك المنظور، فالمهارات التي نمتلكها والإستراتيجيات المتبعة في تطوير ذواتنا  وحجم معرفتنا لكثيرٍ من الأمور التي تساعد في زيادة شبكات علاقاتنا وذكاءنا العاطفي.

فقط علينا أن نكون على استعدادٍ للخروج من دائرة الراحة لفعل شيء لم نفعله من قبل، أن نطلق العنان لأفق تفكيرنا وننظر إلى التغيير على أنه ليس ما كان صحيحاً سيبقى دائماً كذلك، أنا لدي طريقتي وأنت لديك طريقتك ولكن ربما حان الوقت أن نبتعد عن طريقة التفكير التقليدي ونعتمد على الفهم أكثر من الحفظ.

يمكن أن اُلخص أن قوة الفكر تكمن دائماً في محاولة ربط شبكة أفكارنا بمعلومات ومعارف تُصقل بديهتنا لتُنمي قدراتنا وابداعنا وتُحسن من جودة اتخاذ القرارات التي تقودنا إلى حل المشكلات لمواجهة تحديات الحياة.

 

الكاتبة الصحفية:

عبهر نادي