يعد النمو امرا حيويا من اجل تحقيق الازدهار، ولا بد لكل شخص او شركة او اقتصاد قومي من تحقيق النمو.

هل تعمل في احدى الشركات التي تحقق نموا؟ وهل تنمو الشركة ويزداد ربحها ؟ اذا كانت الشركة لا تنمو ولا تحقق الارباح، او اذا كان عملك التجاري لايستطيع اللحاق بركب المنافسين ومتراجعا عنهم، فسيتاثر تقدمك على المستوى الشخصي سلبا، وستنعدم امامك فرص الترقي والمضي قدما.

اما ان تنمو ... واما ان تنهار

ان عدم النمو في يومنا الحاضر يعني التخلف عن اللحاق بركب العالم الآخذ بالنمو كل يوم، ويمكنك رؤية ذلك في الامور التي تتعلق بالاتجاهات الكبرى او الشركات الفردية:

اولا نتحدث عن الاتجاهات الكبرى: فجميع الشركات التي لم تتوجه الى اتجاهات كبرى او خدمات للعميل قد اغلقت، اما الشركات الفردية فقد تبلي احداها بلاءا حسنا لكنها تظل غير قادرة على اللحاق بركب المنافسين، فأن تبلي بلاءا حسنا ليس كافيا.

ان النمو له بعد نفسي، فهو ينشط العمل، والشركة التي تتوسع تجذب الافراد الموهوبين اصحاب الافكار المبتكرة، كما انها توسع مداركهم وتخلق لهم فرصا جديدة، ويحب الموظفون ان يسمعوا من العملاء انهم الافضل، وان هنالك عمل مستمر بينهم، كما انهم يودون ان يكونو جزءا من الشركة التي قد تشكل مستقبلهم، والدليل على ذلك ان ١ من كل ٦ اشخاص حصلو على درجة الماجستير في ادارة الاعمال في عام٢٠١٥ بدءوا بانشاء شركة خاصة بهم بمجرد انتهائهم من الدراسة (وغالبا هؤلاء يعملون خلال دراستهم) اما من لم يتمكن منهم من انشاء شركته الخاصة فانه ينضم الى شركات ناشئة .

النمو هو الطريق الصبح 

لا يجدي النمو في حد ذاته اي نفع، ولكن يجب ان يكون مربحا ومستداما وبالطبع انت تريد ان يقترن هذا النمو بالسرعة وزيادة هامش الربح، كما يلزم ان يواكب توليد السيولة.. النمو، ولكن قد يحقق العديد من رواد الاعمال نجاحا بسيطا ويصبحون مهووسين بالنمو ويتغافلون عن اساسيات جني المال طوال الوقت، فالنمو الجيد لابد ان يكون مربحا .. اساسيا .. متميزا ومستداما .