|
|||||||
لا أعلم كيف تكون المواساة، لأنني لا أستطيع مواساة أحد ولا حتى نفسي، يُخيل لي دائماً أن المواساة فن لا يتقنه الجميع، ولكن!
دائما ما أتمنى لو كان بإمكاني مواساة أحدهم أو محاولة تخفيف ما يحصل معه، أدعو الله دائما أن يُلهمني مواساة أصدقائي في أيامهم الصِّعاب، أدعوهُ أن يجعلني جبراً يُلامس قلوبهم، أدعوهُ أن أترك أثراً يُزيل عنهم حُزنَهم ولو كان بسيطاً، أن أكون سبباً في تفريج كربةٍ أو إسعاد نفسٍ باتت حزينة، ، ولذلك دائما ما أقول اللهم اجعلني لين القول في أسوأ حالاتي. ولأن الكلمة لها أثرها البليغ في النفس، أتساءل كيف للكلمة أن تُرَبِّت على كَتِفِي شخصك المفضل؟ أو صديقك؟ وكيف للأخرى أن تحتضنه! هل حقاً الكلمات تجعلنا نسقط أحياناً وأحياناً أخرى نرفرف لأعالي السماء بلا أجنحة؟ قد قلت سابقاً أن المواساة فن لا يتقنه الجميع. أدركت الآن أنني وحدي من لا أتقنه، أرغب كثيراً أن احتضنك بكلماتي لأن المسافات أبت ذلك، أرغب أن تلامس قلبك من رِقتها، أن تواسيك من نُضْجهَا، أن تُضيئك من صِدقها، لكنها كلمات كيف لها أن تفعل كل ذلك! ألا يبدُو الأمر شاقاً عليها؟ |