|
|||||||
منذ تاريخ ٢٥ أكتوبر٢٠١٩ وأنا أجلس هنا في نفس الزاوية، احتضن المكان، ورغم إني صامت طيلة الوقت إلا أنني أرى كل شيء وأسمع أغلب الأشياء . هناك، كان ذات يوم شخصان يجلسان متقاربين، بينهما كتاب وفنجانا قهوة وهالة هيام وأحاديث هامسة لا تنتهي، هي تخبره كيف أنه اختبأ من العدو في شق وسط هضبة رملية أثناء الحرب التي شنت بين العراق والكويت، وكيف أن الظروف أجبرته أن يدفن وشاح حبيبته، كانت تحكي تفاصيل رواية تراتيل الحب والحرب بلهفة، أما هو فقد اكتفى بأن يستمع بحب لصوتها. (تاريخ وكرسي سعيد وطاولة تشهد) وهناك كانتا تجلسان متأملتان في كل شيء حولهما بتفكير وصمت، إلى أن قررت إحداهما أن تنهض وتمرر إصبعها النحيل بهدوء على أطراف الأشياء كطفلة، منعاها والداها من لمس التحف، فغلبها فضولها وتحسست خلسة كل شيء ببنانها بحجة أنها تحاول البحث عن تحفتها المفقودة في حين أنها كانت تروي روحها لا أكثر، ثم أخذت فجأة ذلك الكتاب ووضعته على الطاولة بحب قائلة: أتعلمين أنه استيقظ ذات يوم على صوت زوجته المفزوعة لرحيل ابنتها منذ فترة وحاول أن يهدأ من روعها، ثم تذكر فجأة أن ابنته وزوجته رحلا في نفس الحادث، إنها (الأبواب التي رأت)، خذيها، ابنتك تحب هذا النوع من القصص. (تاريخ وكرسي سعيد وطاولة تشهد) وهناك كانت طاولة يجتمع فيها ٥ أشخاص ابتسامتهم كانت تنعش الحاضر والمستقبل، لقد جاءوا لمناقشة كتاب يبدو أنه كان مرجع مهم في بحثهما الجامعي أو ربما انطلاقة لفكرة ما، قال أحدهم: "لصناعة محتوى إعلامي رقمي لابد أن نهتم بتطوير مهاراتنا باستمرار في الجوانب تحديدا التي ذكرها كتاب صناعة المحتوى الإعلامي" فرد الآخر:" كل ما في الأمر أنه علينا مخاطبة الناس بما يريدون سماعه، لقد ظللت هذه المعلومة في كتاب الإعلام الرقمي. (تاريخ وكرسي سعيد وطاولة تشهد) (تاريخ وكرسي سعيد وطاولة تشهد) نسيت أن أخبركم أيضا أن الشاهد غاب |