بقلم / صديق صالح فارسي
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
محور تأمّلنا هو: ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِه )
فماهي تلك الآيات ..؟
تلك الآيات التي سبق تأمّلها كانت كما يلي :-
جاء في الآية ١٦. ( اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ۖ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )،
وفي الآية ١٧. ( فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ )،
وفي الآية ١٨. ( وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )،
وفي الآية ١٩. ( إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ )،
وفي الآية ٢٠. ( إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )،
وفي الآية ٢١. ( وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ )،
وفي الآية ٢٢. ( وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ).
لقد كانت تلك السبعة الآيات في مجملها تحمل منهج متكامل لتحقيق الأرزاق للناس في الأرض ، فمن إتبعها فإن الله سيرزقه في الدنيا بفضله ، ويرحمه في الآخرة برحمته ، وهي كالتالي:
١/ أعبدوا الله وأتقوه ٢/ وأبتغوا عندالله الرزق بعبادته ، والشكر له ٣/ وبما جاءكم به البلاغ عن رسولكم ، ٤/ وأعلموا أن تحقيق ذلك الرزق إنما هو على الله يسير ٥/ وأنه تعالى على كل شيء قدير ٦/ وأنكم سترجعون إليه فيحاسبكم على مارزقكم كيف أنفقتموه وماذا عملتم به ٧/ وأنكم سوف لن تجدوا لكم من دون الله وليّ يتولى أمركم ، ولن تجدوا لكم من دون الله نصير ينصركم ..
عندها سوف يكون لمن كفر بهذه الآيات ، وبلقاء الله الذي وعدهم إياه ، اليأس من رحمته سبحانه في الدنيا ، والعذاب الأليم لهم في الآخرة.
( أُولَٰئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )، اللهم أرزقنا العمل بالآيات والذكر الحكيم ..!!
|