بقلم / صديق صالح فارسي
( وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
الأرض برحابتها والسماء بضخامتها ، وماتحتهما ومافوقهما وما بينهما ، كلها في ملكوت الله تعالى ، وفي قبضتهُ سبحانه ومطويات بيمينهُ ، لايغيب عنه شيء منها ، وليس لأحد من وليّ يواليهُ من دون الله ، وليس لهم من نصير ينصرهم من دون الله ، فأين الملجأ ، وكيف المنجى للظالمين من حسابه وعقابه ، وأين المفرّ من ملكه وملكوته ، فلا ملجأ ولامنجى من الله إلا إليه ، كلّنا نعرف ذلك ، وكلّنا نؤمن بذلك ، ولكن ماذا أعددنا لذلك ؟ ومن منّا من قد أعدّ نفسه ، ورتّب حياتهُ ، ومنهج أفعالهُ على ذلك ؟ ليس لنا إلا الإقبال على الله ، بقلوبنا وألسنتنا وأجسادنا ، وبأهلينا وأولادنا وأموالنا وكل نعم ربّنا عندنا ، صلاتنا لله ، ونسكنا لله ، وحياتنا لله ، ومماتنا في الله ، توكلُنا على الله ، إعتمادنا على الله ، ملتجئين إلى الله ، مستغيثين بالله ، شاكين بثنا وحزننا إلى الله ، سائلين الله كل ما نريدهُ من خيري الدنيا والآخرة ، فهو الهادي وهو الكافي وهو الوليّ الحميد ،
داعين الله ، متوسلين بالله إلى الله ، نومنا لله ، نستيقظ على ذكر الله ، نسعى في طلب الرزق لله ، نهتم بشؤوننا وأمورنا ومن هم في رعايتنا لله ، نكرم الازواج والزوجات ، ونُعين صاحب الحاجة ، ونُلقي السلام والتحية على من نعرف ومن لانعرف لله ، لاشيء في قلوبنا أعظم من الله ، فالله أكبر ، الله أكبر ، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..!!
|