|
|||||||
بقلم / صديق صالح فارسي
( وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) اللام في الفعلين لام القسم يقسم ربّنا تبارك وتعالى ليظهرن إيمان المؤمن ونفاق المنافق قسمٌ عظيمٌ من ربّ العزة والجلال تقشعرّ منه الأبدان وترتجف له القلوب فلابد إذاً من دخول إمتحان ( الإيمان والنفاق ) في حياتك أيها المؤمن فمتى يكون وكيف يكون لايعلم به إلا الله فطالما أنك تتنفس وَإلى آخر نفس لك في الحياة، فأنت مُعرّضٌ للإمتحان الذي يثبت إيمانك اويظهر منك النفاق والعياذ بالله، بل وحتى في سكرات الموت الصحابة أيضاً أُمتحنوا ومنهم من قضى نحبهُ في العذاب ولم يزحزحه ذلك عن دينه وإيمانه الراسخ بالله تعالى وحتى في أيامنا المعاصرة نرى ونسمع عمّن يُذبّحون ويُحرّقون ويفتنون في أموالهم وأعراضهم ولايرُدنّهم ذلك العذاب وتلك الفتن عن دينهم بل شاهدنا حتى من الأطفال من يُطلب منه الإشراك بالله فيثبت ويموت على الإيمان وأنت يامن تسمع وتشاهد وتتفرج على مصائب وإمتحانات المؤمنين إعلم أنك لست بمنئى عن قسم الله في هذه الآية الكريمة ولابدّ من إمتحان إيمانك فأستعد له بالإقبال على الله لكي يثبّتك يوم تهتزّ بك الأحوال وتتزلزل تحت قدميك الجبال فلايثبت إلا من كان قلبهُ عامر بالإيمان وبحب الله أما من كان قلبه خاوياً من الإيمان الصادق والمؤمن بالهوية فقط والمؤمن كونهُ يعيش بين المؤمنين وفي بلاد المؤمنين أو المؤمن تبعاً لإيمان والديه فهذا هو من يجزع ويهرع ويصيح وينيح ويخرج عن طوره وربما تلفّظ بكلمة الكفر عند إمتحانه بمرض أومصيبة أوموت عزيز أوضياع مال أوجاه أو منصب أو خسارة عضو أو ذهاب عز، نسأل الله السلامة والثبات على الإيمان ..!! |