تأمُّل الآية 10 من سورة العنكبوت


الأربعاء 2018-12-19

بقلم / صديق صالح فارسي

( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ )
محور تأمّلنا ..( جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ )
أي تساوى عنده تعذيب الناس له في الدنيا بسبب إيمانه بالله، بعذاب الله تعالى لمن كفر أو أشرك بالله، أواستهزأ بآياته.

فلربما تراجع عن الإسلام، أوفرّط أوتلاعب في شيء من أحكام الدين إذا ما أوذي، أوتعرّض للمضايقة والتعذيب من ظالم أو مستكبر

فكيف بمن يتلاعب بالأحكام والمعاني للآيات، ويؤولها من تلقاء نفسه وبما تهوى الأنفس، راضياً مختاراً، ظلماً وعلواً وإستكباراً

أو إرضاءً لفلان وفلان ، أو تملقاً لهذا وذاك، مستهيناً بعذاب الله، مفضلاً العاجلة على الآخرة، راغباً في مكاسب دنيوية، وأغراض مادية، أو تحزباً وتعصباً وحميةً ، يبيع دينهُ بحفنةٍ من الدنيا، ومتمنياً على الله الأماني ..!!