|
|||||||
بقلم /صديق صالح فارسي
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) محور تأمّلنا هو( فَلَا تُطِعْهُمَا) طاعة الوالدين واجبةً إلا إذا تعارضت مع طاعة الله تعالى يأمرك أبوك بقطيعة خالك وتأمرك أمّك بمقاطعة عمّك بدون سبب شرعي وليست في طاعة الله وإنما لإتباع هوى النفس والشيطان أو أن يأمراك بما ليس لك به علم من كتاب أوسنة فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق أما فيما عدا معصية الله وتعطيل أحكام شرعه تبارك وتعالى فإن طاعتهما واجبة وملزمة بل الأعظم من ذلك هو أن الله قد أوصى الإنسان بوالديه حُسناً أي ألزمهم بأن يُحسنوا لوالديهم والإحسان هو أعلى المراتب أي من كل شيء أحسنهُ فالإحسان بالقول هو إنتقاء أفضل وأجمل وأكمل الكلام في التخاطب معهما والإحسان في الطعام إختيار أنفعه وأطيبهُ لإطعامهما والإحسان في الملبس إختيار الأفخر والأجمل والأفضل والإحسان في إنفاذ أمرهما هوالطاعة لهما في غيرمعصية الله والإحسان لشعورهما وإحساسهما إنما هو بإدخال السرور إلى قلبيهما بالمباسطة والملاطفة والشفقة عليهما . |