|
|||||||
بقلم/صديق بن صالح فارسي
تأمُّل الآية 07 من سورة العنكبوت(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) محور تأمّلنا.. (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ). جاء في حديث ضعيف الإسناد، أجمعوا على ضعفه قوله.. (وَإِذَا أَسَاءَ العبد الصَّلاَةَ وَلَمْ يُتِمَّ رُكُوعَهَا، وَلاَ سُجُودَهَا، قَالَتِ الصَّلاَةُ: ضَيَّعُكَ الله كَمَا ضَيَّعْتَنِي، فَتُلَفُّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوْبُ الْخَلِقُ فَيُضْرَبُ بِهَا وَجْهُهُ)، انتهى. فمن فعل ذلك قاصداً.. فقد لا تقبل منه الصلاة، ولكن ما ينتاب العبد من نقص أو سهو أو تقصير في صلاته، وهو مؤمن صادق الإيمان، فإن في هذه الآية الكريمة البشرى العظيمة لنا، فلو كانت له صلوات تامةً وصلوات أخرى ناقصة، فإن الله تعالى بكرمه وفضله سيرفع أجر كلّ الصلوات الناقصة إلى أجر أحسن صلاة أداها العبد، وذلك ينطبق على جميع العبادات القولية والعملية، فلو سبح الله كثيراً غير مستحضر ثم كانت له تسبيحة واحدة، وهو مستحضر القلب، ممعن الفكر، مقبلاً بها على الله، فإن الله سيرفع له أجر كل تلك التسبيحات إلى أجر أحسن تسبيحة أدّاها، فعلينا أن نعبد الله ونحن موقنون بالقبول ولو كانت أعمالنا لا ترقى للأفضل، فربّ عمل حسنٌ مقبول، ترفع به بقية الأعمال لنُجزى بأحسن ماكنّا نعمل. والله اعلم، والحمد لله ربّ العالمين ..!! |