|
|||||||
صديق صالح فارسي
( مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) لو نادى منادٍ أيها الناس لقاء الملك سوف يكون قريباً وسوف تفتح الأبواب وتزال الحواجزويسمح لكم بمقابلة الملك .ليسمع لكم ، ويعلم من أحوالكم وأخباركم ، ويلبّي لكم طلباتكم ، ويحقق لكم رغباتكم وأمانيكّم ، فأستعدوا للقاء العظيم بالملك العظيم ..!ماذا سوف نعمل ، وكيف نستعد لذلك اللقاء ..؟ أنا عن نفسي سوف أسعد سعادة لاتسعها الأرض بما رحُبت وسأفرح فرحاً تضحك له جبال الأرض وسهولها وسوف أنظّف جسدي وكلّ جوارحي وسأردتي أغلى وأجمل وأفضل الملابس وسوف ألبس الجلباب وسأتطيّب بأزكى العطوروأتخلل بروائح البخور وأنتظر بشوق ولهفة ذلك اللقاء ، وعيناي لاترمش مصوبةً نحو الأبواب ولايطيب لي طعام ولاشراب ، ولا أهل ولا أحباب وسأعُدّ الساعات وأحسب الدقائق وأراقب الثواني التي تفصلني عن لقاء الملك العظيم وسأستشرفُ للكاميرات والإذاعة والقنوات التي ستسجّل تلك اللحظات . بجمال ذلك الموقف ورهبة تلك المواقف ..!فكيف عندما يكون ذلك اللقاء بملك الملوك ورحمان السماوات والأرض الذي طال شوقنا إليه وما كان خلقُنا ولا حياتنا ومماتنا إلا للوقوف بين يديه . فكيف يكون حالنا ونحن نقرأ قوله سبحانه ( فَانَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ۚ) اللهم أحسن وفادتنا إليك ..! |