تأمُّل الآية 115 من سورة هود


الأحد 2018-12-09

بقلم / صديق صالح فارسي

( وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ).

محور تأمّلنا هو ( أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ).

فما هو أجر المحسنين؟

( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )

الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل، وهو مالايستحقونه بأعمالهم إنما بفضل الله ورحمته،

ولايرهق وجوههم يوم القيامة قتام وسواد القترة والغبرة التي تعتلي وجوه الكفرة الفجرة،

ولا تصيبهم الذلة من الهوان والصغار والإهانة لا في الظاهر ولا في الباطن،

بل وقاهم شر ذلك كلّهُ، ولقّاهم نضرةً في وجوههم، وسروراً في قلوبهم.

فمن هم المحسنون إذاً؟

المحسنُ هو المتقن، الذي أتقن العمل وأدّاه على الوجه المطلوب وكأن صاحب العمل ينظر إليه ويراقب أداءه.

فالإحسان هو:

أن تعبد الله بالأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وكأنك تراه سبحانه أمامك، فإن لم تكن تراهُ فإنهُ يراك،

وأصبر فإن الله سيوفي المحسنين أجرهم ولن يتركم أعمالكم.

جعلنا الله وإياكم من عباده المحسنين.