تأمُّل الآية 113 من سورة هود


الجمعة 2018-12-07

صديق فارسي

( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ )

محور تأمّلنا هو .. ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)

نتائج الركون إلى الظالمين كما جاء في الاية .. هي أن تمسّهم النار، ومالهم أولياء من الله، ثم عدم النصر، والهزيمة .

فكيف يكون الركون إلى الذين ظلموا .. ؟


يكون بالرضى بما يعملون من ظلم، أوالمداهنة لهم على ظلمهم ،أوبقبول أعمالهم الظالمة .
 فإن رضي بظلمهم فهو منهم، وإن داهنهم فهو مؤيد ومساعد لهم على الظلم 
وهذا هو مايدفع الظالمين للتمادي والإصرار.
وكما جاء في المثل .. قالوا لفرعون ماالذي جعلك فرعون، قال .. وجدّتُ من يُفرعنني ..! فالمداهنون هم ركائز وأعمدة الظالمون  وسبب فرعنتهم . 
أما من يقبل بأعمال الظالم ولا ينكرها ، فهذا شيطان أخرس 
يوسوس للظالم بإرتكاب الظلم وهو لم يقل شيئاً، ولكنّهُ إستجلب الظلم ومهّد له الطريق، وفسح له المجال ..
 لذلك جاء الوعيد الشديد في الآية لمن يركن إلى الذين ظلموا، ونعوذ بالله من أن نركن إلى الذين ظلموا، فتمسّنا النار 
وما لنا من دون الله من أوليا، ثم لانُنصر لا في الدنيا، ولا في الآخرة .