|
|||||||
مجلس حكيم الزمان
بقلم / صديق صالح فارسي
(وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) محور تأمّلنا هنا (وَأُتْبِعُوا) الكثير من الكوارث والمصائب والفتن ربما كانت بسبب أنهم قد (أُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً)، أي في هذه الحياة الدنيا، بل أيضاً قد أُتبعوا اللعنة في الآخرة، (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ)، وهي أدهى وأمَرّ. وذلك بكفرهم بآيات الله، أو إشراكهم بالله، أو نفاقهم وأعمالهم التي تُخالف ما في قلوبهم، أو بظلمهم وافترائهم على الله غير الحق، أو بارتكابهم المعاصي التي توجب لهم اللعنة من الله، والطرد من رحمته في الدنيا والآخرة، فيكون ذلك هو رفدهم (أي حظهم وجائزتهم) التي يُرفدونها من ربّ العالمين، وهي البؤس والشقاء في الدنيا والآخرة (بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ) نسأل الله السلامة والعافية في ديننا ودنيانا وآخرتنا، ونعوذ بالله من غضب الله، ولنحذر من الذنوب التي توجب لعنة الله، التي لا تُردّ عن الظالمين (أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) |