|
|||||||
مجلس حكيم الزمان
بقلم / صديق صالح فارسي
(يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ)
محور تأمّلنا هنا (فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ) غاية كلّ مخلوق هو أن يصل إلى وِرْده هدفه وأصل الوِرْد هو الوصول إلى الماء الصافي ليطفيء به ظمئهُ، فيعيش وينتعش به, فلكل إنسان أهداف يسعى للورود عليها في هذه الحياة، ولكن بعد الممات ومفارقة هذه الحياة ليس أمامه سوى أحد وردين فقط, إما أن يرد إلى الجنة ونعيمها، أو أن يرد إلى النار وجحيمها، وبئس الورد المورود، ومن مشاهد يوم القيامة، هو عندما يأتي كلّ ظالم وفاسق ومنافق، تفرعن (أي كان يعمل بعمل فرعون)، في هذه الحياة، يقدم قومه الذين تفرعن بهم، وفرعنوه بمجاراته في الظلم والطغيان، يرد بهم إلى نار جهنّم، وبئس الورد هو نهاية كلّ ظالم، طاغٍ، جبّار، مستكبر. جزاءً وفاقاً لهم، فكما أنهُ تقدمهم في الاجتراء على الله، وارتكاب المحرّمات ، فإنه يتقدمهم في الورود بهم إلى جهنّم وبئس القرار، نسأل الله العافية والسلامة. |