|
|||||||
مجلس حكيم الزمان
بقلم / صديق صالح فارسي
(قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ) إذا فالموضوع ليس رغبةً منهم في قضاء الوطر و الاستمتاع بما حلّلهُ الله لهم، بل هم يريدون الإجرام والإفساد في الأرض وتغيير سنن الله تعالى الذي جعل النساء الطاهرات العفيفات حرثاً للرجال، وسكناً لهم، لتستقر النطف الطاهرة، في الأرحام الطاهرة، وفق سنن الله المطهرة، لتنجب أبناء طاهرين صالحين يعمرون الأرض بالتقوى والإيمان، وعبادة الله تعالى وفق ما أمر الله به وشرع. يحثهم نبيهم على ذلك بقوله (قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ۖ) بناته وبنات المؤمنين الطاهرات مستعدات للزواج الشرعي الطاهر، فيرفضونهم، ويبحثون عن الشذوذ والقذارة، بوضع نطفهم في غير ما أمر الله، رغبةً منهم في الفجور والإجرام والفساد، والبغي في الأرض بغير الحق. فكم وكم من البشر اليوم ، من يتركون زوجاتهم الطاهرات، أو يعزفون عن الزواج الشرعي، و يلجؤون إلى السكك المظلمة، والدروب القذرة والأحراش الفاسدة، فهؤلاء هم من قد انطوت أنفسهم على حبّ الفساد وعزفت عن الطهارة والتزكية، وهذا هو خلق ودأب قوم لوط. (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) فنزل بهم عذاب الْخِزْي في الحياة الدنيا، ولعذاب الأخرة أشدّ وأبقى وأخزى، والعياذ بالله |